فنلندا

قبل ذهابك إلى فنلندا

زرت فنلندا مرتين بالفترة من فبراير 2018 وحتى سبتمبر 2021 وهي أول دولة أوروبية أعود إليها بعد انقطاع طويل عن الدول الاوروبية، إذ كانت ألمانيا اخر دولة أوروبية زرتها في صيف عام 2013 حملت أسفاري بعد ذلك للعديد من الدول بين قارتي اسيا وأمريكا اللاتينية.

أردت في شتاء عام 2017-2018 زيارة سيبيريا الباردة في روسيا، ولكن لضيق الوقت المخصص لاستخراج التأشيرة، ولصعوبة التخطيط لزيارة تلك المنطقة الباردة، فعلا عن عدم الاستعداد النفسي والجسدي، قررت البحث عن منطقة باردة أخرى. مادعاني لزيارة فنلندا هو مقترح من احدى الصديقات حول جمالية الالتفات للدول الاسكندنافية، كانت فنلندا هي أول كملة سمعتها آنذاك.

بدأت القراءة سريعاً، استخرجت التأشيرة فورًا، وها نحن، نعود إلى أوروبا بعد انقطاع داعم 5 أعوام، ولكن هذه المرة، إلى الدول الاسكندنافية.

الدهشة الأولى

هو أول ما ترقبه عند كل وجهة جديدة أصل إليها

طبيعة خلابة

إن كنت من محبي الحدائق والبحيرات والغابات وكثرة النباتات والهواء النقي، فضع بعين الاعتبار زيارتك لفنلندا، فهي أكثر بلد في العالم يوجد به نسبة من البحيرات، جرب أن تفتح إحدى الخرائط الالكترونية ورؤية كيف تبدو فنلندا من السماء.

الامان

لا أظن أنني يجب علي الحديث عن الأمان في الدول الاسكندنافية، خصوصا بعد رحلات شاقة في أمريكا اللاتينية، القارة التي أعادت تعريف معنى الأمان بالنسبة لي، ولكن، ومن باب الانصاف، يجب علي القول بأن فنلندا آمنة جدًا، جدًا

القطارات

أحد أجمل الوسائل التي يمكنك من خلالها التنقل في فنلندا

والقيادة ممتعة

ولقيادة السيارة في فنلندا متعة أخرى بالطبع

الكثير من المهاجرين

وهو ما ستلاحظه خصوصا في عطلة نهاية الاسبوع، وفي المقاهي المنتشرة في مركز العاصمة، أو من خلال استخدامك برامج التواصل الاجتماعية في فنلندا، ستلاحظ اختلاف لون البشرة والملامح التي لا تمد للإسكندنافية بصلة، لاحظت وجود البشرة السمراء في عام 2018 وفي عام 2021 جلست مع أحد المهاجرين العرب الذي اخبرني بأن فنلندا تستضيف المهاجرين من الصومال كثرية عظمى، وهم الان بمثابة الجيل الثاني في فنلندا، أي يملكون مقاعد في البرلمان ويملكون حق التصويت أيضًا، ولا أعلم عن صحة ذلك.

كما رأيت وتحدثت مع مهاجر لطيف من فلسطين، من الضفة الغربية، يسكن في فنلندا منذ عشرة أعوام، ورأيت كذلك ثلة من الشباب العراقيين، الأمر الذي داعني استنتج بأن الدول الاسكندنافية (والتي تعرف بنقص سكانها) تستضيف العديد من المهاجرين حول العالم.

محمد

شاب لطيف من الضفة الغربية، يقيم في فنلندا منذ عشرة أعوام

دولة اسكندنافية = دولة غالية

هذا أول ما قاله لي أحد الأصدقاء الاعزاء، الذي اخبرته عن نيتي بزيارة فنلندا، لم أستوعب حقًا غلاء البلاد الا بعدما بدأت بحجز أماكن الأنشطة والسكن في شمال البلاد. أجد أن فنلندا (على الأقل بالنسبة لي كمسافر اقتصادي) دولة غالية جدًا، خصوصا إن كنت شابا معتاد ولسنوات على السفر بين دول آسيا وأمريكا اللاتينية، لذا، ولكن، لكل شيء ثمنه، فمقابل هذا الغلاء، جودة حياة عالية جدًا.

خريفها رائع، وشتاؤها أروع

وهذا ما نتوقعه من دولة تنمو على الموارد الطبيعية، هنا في فنلندا ترى وتعيش جميع الفصول الأربعة بما تعنيه الكلمة

جميع البوابات مفتوحة 

وهو ما أثار استغرابي واعجابي صرحة، فلا يوجد بوابات للدخول إلى مواصلات النقل العام كافة، جميع البوابات مفتوحة، كل ما على الراكب فعله هو شراء التذكرة بنفسه، والدخول إلى الباص او القطار بأمانة وبحس مسؤولي ذاتي، دون حاجة للتدقيق بوابة البوابات الالية. وبين فترة وأخرى، يأتي موظف يتأكد وبشكل لطيف، من أن الركاب يحملون تذاكرهم

على ذكر هذه المسألة، أذكر أنني في رحلتي الاولى، وفور وصولى إلى مطار العاصمة هلسنكي، اشتريت تذكرة قطار (ذهاب وعودة من وإلى المطار) واستخدمتها للوصول إلى هلسنكي العاصمة، بعد حوالي عشرة أيامي، ركبت اول قطار في الصباح الباكر عائدًا إلى القطار مستخدمًا نفس التذكرة المخصصة للذهاب والعودة، حينها أتت موظفة تتأكد من أن الجميع يحملون تذاكرهم، عندما رأت تذكرتي أخبرتني وبكل لطف، بأني أشتريت التذكرة الخطأ، أعتذرت بأن الأمر بدر عن غير قصد، كونها زيارتي الاولى، وأخبرتها عن استعدادي لدفع اي تكلفة اضافية فورًا، إلا أنها قالت لي: "لا داعي لذلك، أتمنى بأن تكون قد قضيت وقتًا ممتعًا في فنلندا" أليس هذا سببًا كافيًا لأ٫ أعود إلى فنلندا مرة أخرى؟

لا وجود للحواجز

معايير عالية في الثقة، لا تجدها الا في الدول الاسكندنافية

حدائق وطنية

يوجد أكثر من 40 حديقة ومحمية وطنية في جميع أنحاء البلاد، أختر منها ما يناسبك

أختر وقتًا مناسبًا لسفرك - حدد هدفا واضحا

إن تحديد هدفًا واضح من رحلتك إلى فنلندا، يساعدك بالتأكد على التخطيط لرحلتك جيدًا، وعلى حساب التكاليف بشكل جيد، ان كنت تنوي زيارة المحميات وممارسة رياضة السير الخلوي، فاحرص على الاستعداد لذلك فيما يخص الملبس ومعدات السير والتخييم والقراءة عن الحدائق وغيره، وان كنت ترغب في السكن في المدن واستئجار سيارة والتنقل بين المدن، فاقرأ عن ذلك جيدًا، والاهم من ذلك كله، اختر التوقيت المناسب، ففنلندا باردة في فصل الخريف، وقارسة في فصل الشتاء، ستساعدك المواضيع التي سأضعها في نهاية المدون عن القراء عن فنلندا في كل من فصلي الخريف والشتاء

حقيبة ظهر

كانت ومازالت طريقتي المفضلة في السفر

البس جيدا

فشتاء فنلندا قارس

البس جيدا

وأقصد بذلك في فصل الشتاء على وجه التحديد، فالبرد قارس، ولكن ستستمتع به حتمًا إن دفأت جسدك بشكل جيد

اشتر معداتك واغراضك من هناك

سواءا كنت تنوي الذهاب في رحلة شتوية، أو في رحلة سير خلوية، أقترح بشراء معداتك وملابسك من العاصمة هلسنكي، فهي مهيئة لملائمة الظروف الذي تبحث عنها، بالإضافة لخبرة أهل البلاد التي ستساعدك في شراء ما تريده بلا شك

حقائق عن فنلندا

هل تتذكر وادي الأمان؟

هاهي مؤلفة القصة، التي امتعتنا وأسعدتنا جميعًا، على الاقل، نحن جيل الثمانينات

تأسست البلاد عام 1917 وانضمت للاتحاد الأوروبي عام 1995

يقال بأن شعب فنلندا هو أسعد شعوب العالم

عدد سكان البلاد لا يتجاوز خمسة ملايين ونصف 88٪ منهم يتحدثون اللغة الفنلندية

يتحدث السكان المحليين اللغة الفنلندية، ولكن لن تجد صعوبة في التحدث معهم باللغة الانجليزية على الاطلاق

جودة التعليم في فنلندا هي من ضمن الافضل على مستوى العالم

يوجد بها 15 جامعة، حوالي 71٪ من الشعب لديهم شهادات جامعية

يستهلك الفنلنديون القهوة بكثرة، بل هم الاكثر على مستوي العالم

ويستهلكون الايس كريم بكثرة أيضًا

خبز الجاودار هو الطعام الوطني في فنلندا

يوجد في فنلندا وحدها فقط، أكثر من 180 ألف بحيرة

75٪ من مساحة فنلندا مغطاة بالغابات

عدد الحدائق الوطنية في فنلندا 41 حديقة وطنية

تعتبر فنلندا أكثر دولة أوروبية مغطاة بالغابات

تعتبر فنلندا هي موطن لأكثر من 190 ألف حيوان الرنة

يوجد في حدائقها الوطنية أكثر من 1000 نوع من النباتات

لعبة Angry Birds فنلندية

هل تتذكر وادي الامان؟ هي أيضا فنلندية

شركة نوكيا، كانت تصنع هواتفها في فنلندا أيضا

كيتوس،، هكذا نقول شكرًا، بلغة السومي، لغة أهل فنلندا
— خالد صديق

جميع مدونات فنلندا