أمريكا اللاتينية

بيليز

بيليز، أحد دول أمريكا الوسطى الواقعة تحديداُ شرق المنطقة على البحر الكاريبي، وهو دولة صغيرة جداً يكاد يكون معظمنا لم يسمع بها، اذ تطل هذه البلاد على البحر الكاريبي، وهي شهيرة بإحتوائها على أكبر فوهة في العالم، سيغطي هذا التقرير إقامتي في بيليز والتي استمرت قرابة السبعة أيام.

تصنف بيليز على أنها ثاني دولة من دول أمريكا الوسطى التي تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة رسمية في البلاد بالإضافة إلى جامايكا، وعدد سكان هذه الدولة لا يتجاوز 350 ألف نسمة فقط. بالاضافة الى عملة الدولار البيليزي (وهي العملة الرسمية للبلاد) الا انه يمكنك استخدام الدولا الأمريكي في كل مكان أيضاً

خطوط الطيران

الوصول إلى بيليز قد لا يكون سهلاً نوعا ما مقارنة بباقي دول أمريكا الوسطى، اذ يفضّل الذهاب أولا إلى أمريكا، جواتيمالا، أو المكسيك، فهما أنسب الخيارات للوصول إلى بيليز. هناك خطوط طيران Tropic Air البيليزية، تتميز بطائراتها الصغيرة جداً والتي بإمكانك ترتيب رحلات من خلال مدينة كانون المكسيكية أو من مدينة فلوريس، جواتيمالا، أما عن خطوط طيران تاق Tag Airlines فهي مخصصة للإقلاع من جواتيمالا، بالإضافة إلى إمكانية الطيران بواسطة خطوط الطيران الأمريكية من أمريكا الشمالية، بالإضافة إلى أن جميع الطائرات التي تطير داخل الدولة هي طائرات صغيرة الحجم.

تأشيرة الدخول

تتطلب حكومة دولة بيليز تأشيرة دخول للزائرين من المملكة العربية السعودية ودول الخليج ولكن، إن كانت لديك تأشيرة زيارة أمريكية سياحية، أو تأشيرة زيارة أمريكية من النوع (عمل + سياحية) B1-B2 فإنها تعتبر كافية لدخولك الأراضي البيليزية دون الحاجة إلى تأشيرة مستقلة، مع العلم أنه يجب عليك توفير ما يثبت خروجك من أرض الدولة (حجز طيران المغادرة) قبل قدومك إليها.

اللغة

كنت قد مررت بأربع دول قبل زيارتي لدولة بيليز، تعلمت فيها ما يكفي من اللغة الاسبانية كونها اللغة الأساسية في أغلب دول أمريكا الوسطى، الا أن الأمر قد يختلف قليلاً هنا، فتعتبر اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في الدولة، واللغة الاسبانية هي اللغة الثانوية قي البلاد.

مستوى الأمان

قد لا تعتبر بيليز مثال مناسب على نقص الأمان بشكل عام، الا انه في عدم تجولك في الأحياء القديمة مدينة “بيليز سيتي” والتي تكون غالباً خالية من السياح

فإنك ستحضى بأمان تام، مع العلم ان اغلب مدن الدولة أمنة عموماً

بيليز سيتي

كانت وجهتي الأولى في الدولة هي بيليز سيتي، وهي عبارة عن محطة وصول ارتحت بها يوم واحد فقط، فهذه المدينة لا تسمن ولا تغني من جوع، لا يوجد بها ما يستدعي الزيارة سوى متحف المدينة المتواضع، بالإضافة إلى العلامة الشهيرة بالميدنة، أما بالنسبة للفنادق فهناك فندق واحد شهير يدعى راديسون بلو (لم أسكن به) بل فضلت السكن بأحد الفنادق المجاورة وهو فندق لا بأس به يدعى The Great House Inn واكثر ما شد انتباهي هو وجود الإنجيل في الغرفة.

أثناء تجولي بالمدينة لاحظت أن معظم المنازل مبنية من الخشب ومرتفعة عن سطح الأرض تجنباً للفياضانات، كما لاحظت أن البشرة السمراء هي السائدة في الدولة، ولكن على نحو أخف من جامايكا بكثير، أذكر أثناء تجولي في المدينة (وفي كل أرجاء الدولة) أنني لم أرى مركزاً تسوقاً واحداً على الأول (لا يوجد مولات بالدولة) لا أعلم من أين يتسوق البيليزيون!! كما يمكنك الذهاب من أقصى شمال الدولة إلى أقصى جنوبها في مدة لا تتجاوز الثلاث ساعات فقط بين شوارعها الضيقة!

بلاسينسيا

كنت قد احترت كثيراً قبل اختيار مكان الإقامة في بيليز، فكثرة الجزر وتعدد مميزات المناطق الكاريبية واختلاف الأسعار جلعني في حيرة كبيرة قبل أن استقر أخيراً واقرر السكن في بلاسينسيا، جنوب شرق الدولة

سكنت في فندق يدعى Laru Beya وَمِمَّا يميز هذا الفندق موقعه البعيد القريب، هذي يبعد عن بلدة بلاسينسيا مسافة خمس دقائق بالسيارة، مشكلاً بذلك هدوء تام ذو اطلالة خاصة على البحر الكاريبي، مع العلم انه يمكنك استخدام الدراجة مجاناً في أي وقت للذهاب والعودة من وإلى بلاسينسيا

ماذا تفعل في بيليز

ان أفضل ما تستطيع فعله في بيليز هو القيام بالأنشطة المائية، سواءاً القيام بالسباحة، الغوص، التجديف، او حتى صيد الأسماك، فالرياضة المائية في بيليز مميزة جداً لإطلال الدولة على البحر الكاريبي، مما جعلني أخصص كامل اقامتي في بيليز لرياضة الغوص فقط، علاوة على ذلك هنالك الكثير من الأنشطة التي يمكنك القيام بها مثل زيارة الفوهة الزرقاء (أكبر فوهة مائية في العالم) زيارة الكهوف، والعديد من الأنشطة الأخرى.